> قصيدة «بقلم شاعرهاعلى الإنترنت..
> تؤرق العراقيين
>
> باريس: «الشرق الأوسط»
> انتشرت بسرعة انتشار النار في
> الهشيم، أمس، قصيدة بين العراقيين
> يتداولونها بالبريد الإلكتروني،
> ويستنسخونها بالآلات الطابعة،
> وهم يتساءلون عن الشاعر الذي عكف
> على نظمها في هذا الصيف القائظ
> ووصل بها الى التسعين بيتاً
> كاملة، من ألذع الشعر وأقذعه.
> والقصيدة المجهولة النسب، لاميّة
> بعنوان «تمهلوا»، جاء في مقدمتها
> أنها «قصيدة بقلم شاعرها»، أي على
> غرار تلك الروايات التي كتبها
> الرئيس المخلوع صدام حسين ونشرت
> تحت اسم «رواية لكاتبها». ونظراً
> لقوة القصيدة وبلاغة صورها وبراعة
> ناظمها، التي تشير الى طول باع في
> ميدان الشعر العمودي، فقد تصور
> بعض الذين تداولوها أنها من تأليف
> الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد
> الواحد. لكن هناك من أكّد أنها من
> نظم شاعر نجفي شاب آثر إخفاء هويته
> خشية الانتقام.
>
> ولعل ما شدّ جمهور الإنترنت الى
> القصيدة الجديدة، هو أنها جاءت
> على غرار قصيدة شهيرة، مقذعة
> وساخرة أيضاً، بعنوان «طرطرا»،
> كان الشاعر الكبير الراحل محمد
> مهدي الجواهري قد كتبها عام 1947 في
> هجاء وزيرين.
> __________________
>
>
> إلى جوقة المنطقة الخضراء
>
> قصيدة بقلم شاعرها
>
> تَـمَـهَّـلـوا .....
> تَـعَـجَّـلـوا
> وَكَــذِّبـُــوا
> وَضَـلِّـلـــوا
>
> وَلــوِّنـُـوا
> دِمَـــاءَنـــــا
> فـقـبـِّحِـوا و جَــمِّــلِـوا
>
> تــَـنــَاخـَـبـُوا
> لِمَـوْتِــنا إنَّ
> الدِّمَـــــاءَ تُـثـْـمِـــلُ
>
> تَقاسَمُوا العـراقَ
> فـيــمَــــــــا بـيـنَـكُـمْ
> وَنـَكـِّـــلوا
>
> أسْــنـَانـُكُــمْ
> بـلـَحْـمِــهِ مَـغـْرُوزة
> ٌوَالأنـْصُـــلُ
>
> لـكُـلِّ حـُـلـْم
> ِحـَــالـِــــم ٍ
> بـغـيــركـــمْ تـَسَـــلَّـلوا
>
> شــريفـُكُـمْ لـُصٌ لــــهُ فـي
> كـُـلِّ سَـاح مَعْقِــلُ
>
> شــريـفـُكُـمْ!! هـذا إذا
> فـيـكـمْ شـريـفٌ يَخْجَلُ
>
> * * *
>
> تـمَـهَّـلوا ... تـَعَـجََّـلوا
> وَيَـتـِّمُـوا ...
> وَرَمِّــلــُوا
>
> قدْ قيلَ لي حكومـــة ٌ قلتُ
> القرودُ تحـْبـَلُ!
>
> حُـكـومَــة ٌكـَـغـَـيْـرها
> كَـمَـا تـَـجـيءُ تَـرْحَـــلُ
>
> ألفـَـرْقُ أنَّ هـَـــــــؤلا
> مِــنْ هـَــــــــؤلاءِ أقتَـلُ
>
> * * *
>
> تَـمَـهَّـلـوا ... تـَعَـجَّلوا
> وزمِّــرُوا ... وطـبـِّــلوا
>
> وَطـوِّلـوا أعْنـَاقـَكُــــمْ
> عُـشْـبُ العِـرَاق أطـْـوَلُ
>
> مُناضلونَ !!. يَا لـهَـا مِنْ
> نـكْـتَـةٍ تـُجَــلـِّـجـِـلُ
>
> تـُـــفٍ على نضـالِـكُمْ
> أقــولـُـهــــا
> وَأفـْــعـَـــلُ
>
> * * *
>
> تمَهَّــلوا ... تَعجَّـلــوا
> وَضـخـِّمـوا وهَــــوِّلوا
>
> تراعـَـدُوا تـبـارقـــوا
> وَبـالـدِّمَــــا
> تـَسَـــرَّبلوا
>
> تـَفـيّلـقوا فـ(بَـدْرُكُـمْ)
> عَـمَّـا قـلـيـــل
> ٍيـَـأفـــــلُ
>
> تأمّــَركُـوا تـَعَـجَّـمـوا
> تـَحَـزَّبـــوا
> تـَــكـَـتـَّــلوا
>
> خُيوطـكُمْ شـَـــــائِكَـة ٌ
> قـدْ حـارَ فيها المِغــزلُ
>
> رُعَـاتـُـكُـمْ يا وَيْحَكُـمْ
> مَهْمَا يُقـــــيموا يَرْحَلوا
>
> فكيفَ تَـنـْجُـو يَومَها
> تـِلْـكَ الخـِـرَافُ
> العُـــزَّلُ
>
> * * *
>
> تَـمَـهَّـلوا ... تعجَّــلوا
> وفـجِّـروا وقـتَّـــلـــــوا
>
> مـَنْ قـَالَ أنَّ طينَـكـُمْ
> هُو الثـَّرى والصـلصـَلُ
>
> ذنـوبـُـكُــمْ لا تـَـمَّحي
> وعـَـــارُكُمْ لا يُـغـْـسـَـلُ
>
> ثـوبُ الخـياناتِ على
> أجْسَــادِكُــمْ
> مُـفـَـصَّـــلُ
>
> لـوْ كُـلـُّكـُمْ في كَـفـَّـة
> ٍ رَذيـــلـُــكـُـــــمْ
> وَالأرْذلُ
>
> ونـَـعْـلـُـنَـا في كفـَّــةٍ
> مِـنـكُمْ جَـمـيـعَا
> ًأثـْقـَـــلُ
>
> * * *
>
> تـَمــهَّـلوا ... تعجَّـلوا
> وقــيِّــدُوا
> وكَــبـِّــلــــوا
>
> تقــافزوا... تراقصوا
> تـكحَّـلوا... تـحـجَّــــلوا
>
> واللهِ انَّ طـِــــفـْـلــَــة
> ً بمَـوْتِـهـَا
> تـَسْـتَـبْـسِـــلُ
>
> لـَوَحْدهَا أشــرفُ مِن
> شَــريـفـِكـُـــــــمْ
> وأرْجَلُ
>
> * * *
>
> تَـمَـهَّـلـوا...تـعـجـَّلوا
> وقـطـِّعـوا واسْـتـَأصِـلوا
>
> فـَكُـلـُّكُـمْ
> فـَطـَـاحِـــــلٌ ولـيــسَ
> فـيـكُـمْ فـَطـْحَـلُ
>
> أكـثـرُكُــمْ شَجَاعـَـــة ً
> ســـرِّوالـُــهُ
> مُـبَـلـَّــــــلُ
>
> حـكـومـة ٌأثـولُ مَـــا فيها
> (الرئيسُ) الأثـْـوَلُ
>
> يـَدْخُـلُ وهـوَ خـارجٌ
> يـَخــْرُجُ وهـــوَ
> يََـدْخـُــلُ
>
> حــَاجـِـبـُهُ مُـقـَطـَّــبٌ
> لِسَـــــــانـُـهُ
> مُـهـَــــــدَّلُ
>
> مُـجْـتـَمِـعٌ بـنـَفـْسِــهِ
> تَـسـْــألـُهُ..... وَيَـسْـــألُ
>
> فـَمَـــرَّة ًيـهــيــنـُهَـا
> ومَـــــرَّة
> ًيـُـبـَـجـِّـــــــــلُ
>
> كـل الذي يـَعـمـلـُــهُ
> بـأنـَّــــهُ لا
> يـَعْــــمَـــــــلُ
>
> حـُكــومَـة ٌفـيـهـا يَـقـودُ
> الجَــاهِــليـنَ الأجْهَـلُ
>
> (جعفرُكُمْ) ، (مالِكُكُمْ) ....
> قـبـِلـْتُـمُ لمْ تَـقـْبَلوا
>
> كـلاهُـمَا (أبْعَـرُ) من
> صـَــاحـِبـِهِ و(أبـْغـَـــلُ)
>
> * * *
>
> تـمـهَّـلوا... تعجَّـلوا
> أأنـتـُمُ المـُسْـتَـقـبَلُ!!؟
>
> مُــعَــمَّــمٌ مُــنـَـافِـقٌ
> مُحــرِّمٌ ........ مُحَـــلـِّلُ
>
> ومُـؤمِـنٌ عندَ الصَّـبــــاح
> ... في المَسَا مُطبِّلُ
>
> وإنــَّـــهُ بـَعْـدَ ثـَـلاثٍ
> حـِمْـلـُهـَـــا لا
> يـُـحْــمَـــلُ
>
> على (هـَـريــسَـةِ)
> الحُـسـيِّـن ِلاطِــــمٌ
> مُولـولُ
>
> والذنبُ ليسَ ذنــبـَهُ ذنـــبُ
> الذي لا يَـعْـقـِـــلُ
>
> يكـِــدُ وَهْوَ جــَائِـــعٌ
> يـَصْـمـتُ وهــوَ يـُقـتَــلُ
>
> هُوَ الحَصَادُ طـَـالمَا
> هَـــذا وهـــذا المِــنــْجَـلُ
>
> * * *
>
> تَمَهـَّـلوا ... تعجّـَلوا
> تنافسوا ... واسْتَقتلوا
>
> لـِكُـلِّ إسْـتٍ عَــرْشُهُ
> فـكَـبـــروا ودَلـِّــلــــوا
>
> ضراطـُـكمْ مُقدَّسٌ!!
> وإسْــتُــكُمْ مُـنـَــزَّلُ !!!
>
> مُحْترفو وَضـَـاعَـــةٍ
> أخــيــرُكُــــــــمْ
> والأوَّلُ
>
> أجَــدّكُــمْ حَـيدرة ٌ؟! حاشا
> الـ(العليُّ)الأبْسَلُ
>
> أينَ القـتـادُ المُنحَني أيــنَ
> الرِّمـــــَاحُ الذبَّــلُ
>
> ثـيابُهُ الصُّوفُ التي
> بـجـَانـِبـيــهِ
> تـَـأكـُــــــلُ
>
> أجَـــلُّ عـنـدَ ربــِّـــهِ
> مـكــــانــة
> ًوَأنْـــبــــــَلُ
>
> غــدا ًعـليـكمْ باصقٌ
> حَـريـــرُكُــمْ وَالمَخمَــلُ
>
> فـزيِّـنـوا مَـوَائِـــــداً
> هـيَ التـُرَابُ الأمـْحَــــلُ
>
> وكـــوِّروا كروشكمْ قـدْ
> لامـســــتَها الأرجُلُ
>
> لو بـيـنـنـا حـيــدرة ٌ ذاكَ
> الوحـيـدُ الجَحْفـَــلُ
>
> وهــو يــَرى أعيننا
> بالغـاصـبـيـنَ تـُسْـــمَلُ
>
> وخيلهمْ فوقَ العـــــــــــراق
> جامحاتٍ تصهلُ
>
> فهلْ سيبقى خانـعـا ً حـاشـــاهُ
> وهوَ الفيصلُ
>
> يـُقــبـِّلُ اليــــدَ التي
> منهـا الدمـــاءُ تـهـطـلُ
>
> أقولُ : قولــة َالذي لـهُ
> الحُـروفُ مِعـْــــوَلُ
>
> هذي العمائمُ التـي
> تــَـأريخُهـــا مُجَـلِّجـــلُ
>
> مـنـكـمْ ومن رؤوسـِــــكمْ سوفَ
> تظلُّ تخـجلُ
>
> * * *
>
> تـمـهَّـلوا... تعجَّــلوا
> وهدِّمـوا ... وزلـِّزلوا
>
> تسـلَّحـوا بعُهْــــركمْ
> وشعَّــوذوا ودجَّلــــوا
>
> يـذودُ عن جـراحـــهِ
> بـنـزفـِهـنَ الأعـــــزلُ
>
> هذا العـــراقُ هولـُهُ من
> كـــلِّ هـول ٍأهـْولُ
>
> مـــرَّتْ ثــلاثٌ
> والدِّمـَـــــاءُ جـدولٌ
> فـجـــدولُ
>
> والشَّعبُ: مَـيـِّـتٌ مَضى ،
> ومَـيِّـتٌ مُـؤجَّـــــلُ
>
> * * *
>
> تمهَّـلوا ... تعـجَّـلوا وصفقوا
> ... وهلـِّــلوا
>
> تعمَّلقوا .. تفرَّعـنوا شعـبُ
> العـراق منخـلُ
>
> هذا زمــــــانٌ عاهرٌ بـهِ
> تعـــــالى الأسفــلُ
>
> بـلـيِّـة ٌوشَــــــــرُها
> يـُضـحِـكُـنـا ويُـذهـِـــلُ
>
> يـَحْـكُـمـنا مَـنْ كـانَ من
> إسْـم ِالعراق يَجْـفــلُ
>
> * * *
>
> تمهَّـلوا ... تعـجَّلوا
> وكالنـِّـســا تـوسَّــلوا
>
> غداً إذا خاضَ المخاضَ
> حــاسِـرونَ هـُــــدَّلُ
>
> وشـيـَّمـتْ بصـرتَـنا أمُ
> الرِّمـــاح المَوْصِلُ
>
> وقــامَ من أجـداثـِـهِ
> شــهـيـدُنـا المُستبسلُ
>
> والحاملونَ جرحهـمْ
> والأمَّـهــاتُ الثــُـكـَّــلُ
>
> وســــابقَ المُرابضـونَ
> موتـَهـُــــمْ وزَلَّزلـوا
>
> وصاحَ صائحُ الأسى : يا موتُ أنتَ
> الأسهلُ
>
> عـنـدئـذٍ سـوفَ يـقـومُ
> المــاردُ المُـكـَـبــَّــــلُ
>
> تمهَّلوا
>
> تعجَّلوا
>
> فـجْـــرُ
>
> العــــــــراق
>
> مُـقـبـِلُ
>