أجمل سنوات عمر المرأة .. بعد 40 أخواتى و حبيباتى فى الله
موضوعى هنا قد يبدو انه يهم النساء فوق سن ال40
لكن فى الحقيقة هو يهم المرأة بشكل عام و فى كل الأعمار
ففى أحد الأبحاث توصل الباحثون الى أن المرأة فى كل المراحل العمرية تنتقد شكلها باستمرار , و غالبا ما تكون غير راضية عن نفسها , و بتسعى دايما لكل ما يمكن أن يجعلها أكثر جمالا و جاذبية و حيوية .. طول العمر ..
فتعالوا نبدأ
ببسم الله الرحمن الرحيم
************************************************** ***
حلم العمر
ماأحلى سن ال 20
رشاقة – جمال – حيوية – جاذبية – نظرات اعجاب فى كل مكان – لعب – ضحك – دنيا وردى - تطلع لغد مشرق ............
ياه ه ه ه يا الله
لكن ...
احنا بنتجوز فى ال20
و بعد الفرح بيومين .. بننام .. و بنصحى .. بنلاقى نفسنا فى ال 40
!!!
20 سنة مرروا كلمح البصر
ايه اللى حصل ؟
ازاى ممكن يتسرق من عمرنا اكتر من تلته و احنا مش شاعرين ؟
و أى ثلث ؟ .. الأجمل فى العمر
حاولت أفتكر
مر شريط طويل قدام عينى :
وئام – خصام - ميلاد - كنس - مسح - طبيخ –– رعاية أبناء – رعاية مسنين–– مآتم – أفراح - صلح - خناقات – مشاكل - فسح – مستشفيات – زيارات – عزومات – مجاملات – سفريات ––– قلق – انتظار – ترقب - مفاجأت ...........
ياه ه ه ه يا الله
دة ايه دة ؟
حلم و لا كابوس ؟
مش مهم
المهم انى صحيت .. و لقيت نفسى واقفة فى مفترق طرق .. بألهث
بصيت ورايا لقيت السنين اللى فاتت (بحلوها و مرها , بغنائمها و خسائرها ): فاتت , و مش راجعة تانى
بصيت قدامى لقيت طريقين .. لازم أمشى فى واحد فيهم
بس أختار أى طريق ؟
************************************************** **
سكة السلامة و سكة الندامة
الطريق الأول اسمه : أزمة منتصف العمر :
ليه " أزمة " ؟
لأن المرحلة دى صعبة بالنسبة للسيدات فى مجتمعنا الشرقى
و بتبدأ فيه تظهر اضطرابات فى علاقتهن بأزواجهن
ليه ؟
لأنها بتقلق من تقدم السن
و بتخاف من مقارنتها بالأصغر منها سناً
و أولادها بيستقلوا عنها
و بتخاف من إن الإهتمام بيها يقل
و بتبدأ تشعر ان دورها فى عيلتها بينحصر و قد يستغنوا عنها
صحتها بتضعف
نشاطها بيقل
ذاكرتها بتخونها فى توافه الأمور
ارادتها و قدرتها بتقل
وزنها بيزيد
بيبدأ يظهر الشيب فى شعرها , و التجاعيد فى وجهها
غير تغيرات داخلية فى الهرمونات و اضطرابات فى الدورة الشهرية .........الخ
كل الحاجات دى بتخليها فى أشد الحاجة للحنان و الحب
محتاجة للتفهم و الرعاية و الصبر عليها
محتاجة للى ياخد بايدها علشان تعدى من المرحلة الصعبة دى
تمام زى ما كانت فى سن المراهقة , لما كانت بتتحول من طفلة لأنثى
لكن المرة دى هى مش فى حاجة لأمها
هى الآن فى أشد الحاجة لزوجها
لكن للأسف .. رجالنا الشرقيين خبرتهم ( صفر ) فى كل ما يتعلق بأمور النساء
و الجزء الخاص بهن فى القرآن و السنة مهمل عندهم تماما
بل و متفسر من مطلق طبيعتهم الذكورية و ليس من مطلق الطبيعة الأُنثوية
ما علينا
المهم انه بتحصل أزمات قوية فى العلاقة بين المرأة و زوجها
هذه الأزمات قد تمتد لتطول الأبناء أو الأهل أو الأصدقاء ....
و بالتالى بتكون مرحلة مليئة بالعقبات و الإحباطات , و نوبات متكررة من الإكتئاب ..
و لو المرأة تركت نفسها لكل هذا تبقى سلكت سكة الندامة
يبقى الطريق التانى : هو سكة السلامة :
طيب نعمل ايه علشان نوصل له و نقدر نمشى فيه لغاية ما نوصل لبر الأمان ؟
بدأت أحضر ندوات , و محاضرات , و أبحث و أقرأ و أدرس ....
و زى ما بيقولوا :
العلم نور
و نص الشفاء من المرض , تشخيصه
و نص الطريق , المعرفة
فتعالوا معايا نقلع النظارة السودا , علشان نشوف قد ايه الحياة حلوة بعد ال 40 ..
و نمشى سوا فى سكة السلامة عملا بقوله تعالى
" و لا تنسى نصيبك من الدنيا "
فنرضى ربنا
و نرضى عن نفسنا
************************************************** **
الترانزيت
احنا دلوقتى واقفين فى مفترق الطرق .. سن ال40
بس بلاش نسميه "مفترق طرق" لإن الكلمة دى بتوحى بالحيرة و التردد و أحيانا الضياع
تعالوا نسميه: " ترانزيت "
ليه ؟
لأنه من المعروف ان سن المراهقة بتكون مرحلة مليئة بالقلق و التوتر لأنها تتوسط مرحلتين من العمر
كذلك سن ال40 : مراهقة تانية
مرحلة تتوسط رحلتين فى الحياة
فلازم نعرف ان مقولة أزمة منتصف العمر مقولة خاطئة
و الحقيقة ان المرأة تمر بفترة من التغيّر و التفكُر
علشان كدة احنا واقفين فى محطة ترانزيت .. بنرتاح فيها من عناء السفر السابق .. و بنراجع الخريطة .. و نحدد الطريق , علشان نعرف نكمل المشوار من غير ما نتوه ..
و لكن قبل ما نبص على الخريطة لازم نحدد الأول الهدف اللى عاوزين نوصل له
و مش هنقدر نعرف طريقنا إلا بحاجتين :
1- نتخلص من مخاوفنا
2- نعرف امكانياتنا
فيالا تعالوا معايا نستعد للرحلة الجاية
************************************************** **
الإعداد للسفر
أولا
إزاى نتخلص من مخاوفنا ؟:
1- إعلمى أن مافيش حاجة فى الدنيا هى كل حاجة فى الدنيا ( لا شئ يمثل كل شئ ) فما تركزيش أبدا على حاجة معينة و تعلقى حياتك بيها بحيث لو راحت الدنيا كلها تنهار من حولك
2- مظهر الشباب مش هو اللى بيتسبب فى الحيوية و الجاذبية .. انما هى الصحة .. فهى دى اللى تحرصى عليها و تتمسكى بيها
3- كل السن ما بيتقدم بينا كل ما خوفنا منه بيقلل تلقائيا
4- اعتبرى ان الخطوط اللى بتظهر فى الوجه و بنسميها "تجاعيد" هى علامات بتميزك عن غيرك و بتزيدك جما ل : زى طابع الحُسن و الغمازات مثلا .. فدايما بصي لها بحب
5- ما تفكريش أبدا فى ان شخصيتك و جمالك ممكن يجذبوا من هم أصغر منك .. و لكن تأكدى إنهم بيجذبوا اللى فى سنك و أكبر .. و هو دة الطبيعى , لأن لكل سن جماله الخاص و جاذبيته الخاصة .
6- الأهم انك لازم تثقى ان كل إمرأة بتنفرد بجاذبية خاصة لا تنافسها فيها امرأة أخرى على الأرض ( سبحان الله ) .. فبدل ما تشغلى بالك بالمنافسة أو الحسرة , ركزى اهتمامك على البحث عن موطن جاذبيتك , و حبيه , و نميه ..
7- و تأكدى إنك كلما كنتى فخورة بهويتك و شخصيتك و مظهرك الجديد , كلما كنتى موضع إعجاب و إهتمام الآخرين
8- إكتبى دايما مخاوفك بكل صدق و وضوح .. لإن الكتابة بتساعد على إدراك الأمور .. و إدراك الأمور بيسهّل إصلاحها
9- و كمان إكتبى الأحداث اليومية اللى بتمرى بيها فى مفكرة , كأنك بتكلمى واحدة قريبة جدا لنفسك , و خرجى أفكارك و مشاعرك بمنتهى الأمانة .. و دة هيساعدك على إكتشاف حقيقة نفسك , فتعرفى انتى عايزة ايه بالضبط , و ايه اللى مضايقك أو مخوفك فعلا . فتعرفى تمسكى اللجام منين
10- و ما تتأثريش بكل اللى يقف قدامك .. خدى وقتك فى التفكير علشان تعرفى تحددى بالضبط إختياراتك
ثانيا
إمكانياتنا إيه ؟
فيه حقيقة بتغيب عنا دايما لما بنوصل لسن ال40 :
و هو إن بوصول المرأة لهذه المرحلة بتحصل على مميزات ما كانتش بتتمع بيها من قبل :
1- فبتلاقى إن تركيزها ما بقاش على نفسها فقط بل أصبح على كل ما حولها
2- و حتى نظرتها للأشياء حولها إتغيرت .. و بالتالى فإهتماماتها إتغيرت
3- خبرتها بالحياة زادت
4- فهمها لنفسها و للناس أصبح أعمق
5- شخصيتها زادت نضج و وعى
6- أصبحت تستطيع أن توازن بين العقل و العاطفة
7- بعدت عن توافه الأمور , و أصبحت أكثر خبرة و حكمة , فأصبح تعاملها مع الأمور بشكل أفضل
8- أصبحت أكثر حفاظا على القيّم و المبادئ
9- إكتسبت مهارات جديدة
10- تحلت بمزيد من الصبر
11- أصبحت أكتر استعداد لتحمل المخاطر و تقبل المجازفات
12- لم تعد تحتاج للخضوع للآخرين أو الإعتماد عليهم
و بكدة نقدر نقول بكل ثقة :
أن سن ال40 مش نهاية , بل بداية
و بداية مبشرة
و دلوقتى نقدر نبدأ رحلتنا بكل أمان
************************************************** *
بداية الرحلة
علشان رحلتنا تبقى سهلة , محتاجين ل3 حاجات :
1- معرفة الذات
2- إحترام الذات
3- الثقة بالنفس
تعالوا نشوفهم بالتفصيل :
1- معرفة الذات
ذاتك هى شخصيتك اللى جواكى
و شخصيتك عاملة زى لعبة ال "بازل " puzzle ( تجميع القطع )
الناس بتقدمها لك متفرقة .. و بشكل رتبوه هم بما تراءى لهم أو بما أرادوه لك
و عليكى دلوقتى إنك تعيدى الترتيب و تحطى كل قطعة فى مكانها الصحيح
علشان تبان لك صورتك واضحة و تعرفى نفسك على حقيقتها
و مهما كانت شخصيتك جميلة أو بسيطة هتحبيها , لأنها مفهومة و واضحة و صريحة , و لما هتحبيها هتبقى سعيدة
و لما بنبقى سعداء و مرتاحين بنقدر نؤدى دورنا فى الحياة على أكمل
و هو دة السبيل الوحيد لإثبات الشخصية
و دة تمرين علشان تعرفى ذاتك :
إجلسى بهدؤ و معاكى ورقة و قلم .. و إكتبى :
الميلاد
الحالة الاجتماعية
الصداقات السابقة
الصداقات الحالية
ذكريات الطفولة
ذكريات المراهقة
ذكريات الشباب
ذكريات العيلة
الدراسة
الثقافة
العمل
الأمومة
محل الإقامة
السيارة
الهوايات
السن
الملبس
المظهر العام
شكلك اللى فى خيالك
طبعا و انتى بتكتبى لازم تلتزمى بالصراحة التامة لأن نتيجة التمرين دة هتتوقف على مدى أمانتك مع نفسك
دلوقتى إقرأى اللى كتبتيه و كأنه لإمرأة أخرى
ثم إكتبى :
إيه الصورة اللى إتكونت فى خيالك عن هذه المرأة ( اللى هى انتى طبعا ) ؟
إيه أكتر حاجة لفتت نظرك فيها ؟
إيه الإحساس اللى جالك و انتى شايفاها قدامك ؟
إيه اللى ناقص فى الصورة دى من حقيقتها و هى أغفلته و ما كتبتهوش ؟
دلوقتى هتسيبى القلم
إقرأى كل اللى كتبتيه من الأول للآخر
لو لقيتى إنك مش عاجبة نفسك , فإنتى دلوقتى عرفتى إيه اللى مخليكى مش راضية عن نفسك بالضبط و لازم يتغيّر , فمثلا :
ممكن تكتشفى إنك أصبحتى أقل أناقة لأنك متمسكة بموديلات كنتى بتلبسيها فى سن أصغر مقاومةً منك لتقدم السن .. أو مجرد تعود ..
دلوقتى لما شفتى نفسك على حقيقتها هتغيرى لبسك و انتى راضية و متقبلة نفسك تمام الرضا
************************************************** *
إحترام الذات
المجتمع حوالينا دايما بيطلق علينا العبارات السلبية
قاوميها
ابنى بينك و بينها سد منيع , علشان ما تدخلش من ودنك لعقلك الباطن , فتخرج منه على شكل أفعال إنتى بريئة منها و مش راضية عنها
إزاى ؟
بالدعابة أولا
و بتقبلك لذاتك ثانيا
لكن إزاى تقدر الواحدة فينا تقبل ذاتها إن كانت مش راضية عنها ؟
بأن تحترم ذاتها
و احترامك لنفسك انتى اللى بتبنيه بنفسك
و عليكى أن تبنيه من 4 نواحى :
1- الناحية الشكلية
2- الناحية الإجتماعية
3- الناحية العاطفية
4- الناحية الفكرية
1) الناحية الشكلية :
إذا كان شكلك الخارجى فيه حاجة تستحق التغيير فابدئى بتغيرها فورا
أما إن كانت غير قابلة للتغيير : فكل اللى عليكى إنك تهتمى بأفضل ما لديكى و تسلطى الضؤ عليه
بس فى الأول عاوزة أنبهك لحقيقتين ثابتين مش عارفة ليه دايما بتغيب عننا :
الأولى إن اللى إحنا بنشوفه عيب فى نفسنا قد يراه الآخرون ميزة
و التانية إن الناس ما بتشوفش مننا إلا اللى بنظنه فى نفسنا فإحنا دايما اللى بنلفت النظر لعيوبنا عملا بالمثل القائل ( اللى على راسه بطحة دايما يحسس عليها )
و بالتالى فإن أرّقك عيب مش قادرة تغيريه , فكل اللى عليكى تعمليه إنك تغضى البصر عنه تماما و لا تعيريه أدنى إهتمام
بل ممكن إنك تحوليه لميزة بقليل من الحمد لله
فمثلا :
لو كنتى قصيرة إحمدى ربنا إنه أتاح لك الفرصة تلبسى كعب عالى لتزيد خطوتك أنوثة
و لو كنتى طويلة إحمدى ربنا إنه عفاكى من الكعب العالى و مشاكله الصحية و الألم اللى بيسببه
و ياريت نحتذى بجدتنا كليوباترة اللى كانت مشهورة بكبر أنفها , فكان قولها
" لو كانت أنفى أصغر لتغير وجه التاريخ "
و كانت النتيجة أن التاريخ صنّفها " أجمل الجميلات " جنبا إلى جنب جدتنا نفرتيتى التى تؤخذ من ملامحها مقاييس الجمال إلى يومنا هذا
2- الناحية الإجتماعية :
ليكن شعارك :
رأيك فىّ لا يدل علىّ
فمش مهم رأى الناس فيكى إيه ما دمتى دايما بتسعى لأن ترضى ربنا عنك
فلو كان رأي الناس فيكى جيد فإطلبى من ربنا أن يجعلك أخيّر مما يظنون
و إن كان رأيهم فيكى سيئ فدى مشكلتهم هم مش مشكلتك إنتى
لأنه من المهم أن تعلمى إن الناس عمرها ما بترضى , لسبب بسيط جدا :
إن العين بتكره اللى أحسن منها
و كان زمان فيه قول مأثور بأتخذه مثلا لحياتى
كان مريحنى قوى
بيقول
" يشيرون إلى بالأيدى و قولهم : ألا خاب هذا .. و المشيرون أخيب "
لأن الواقع إن مافيش إنسان كامل
فاللى بيشير على عيب أخيه بيكون معيوب أكتر منه
و بالتالى فأسلم طريق لإحترام الذات إجتماعيا إننا ما نقيدش نفسنا برأى الآخرين فى أنفسنا
3- الناحية العاطفية :
طول ما انتى شاعرة بالذنب أو القلق أو الغضب عمرك ما هترضى عن نفسك أبدا
لذلك
- حاسبى نفسك أولا بأول و ارجعى عن أخطاءك و توبى لذنوبك بمنتهى القوة و الشجاعة
- تجنبى الغضب بالتسامح .. اتعلمى من اإساءة علشان ما تتعرضيلهاش تانى .. لكن المسئ انسيه بإنك تسامحيه .. لأن طول ما انتى غضبانة عليه هيفضل جواكى , و طول ما هو جواكى هيفضل يشعل النار فيكى ..
- و أهم من كل دة إنك تثقى بالله بجد .. مش مجرد كلام زى ما بنعمل .. لأن هو دة السبيل الوحيد لأن نحمى أنفسنا من القلق .. فلازم نعى كويس قوى معنى أن أمرنا فى يده وحده سبحانه و أنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا .. و بما أنه هو الرؤوف الرحيم , اللطيف بعباده , فلن يأتينا إلا الخير و فى ميعاده الأنسب لينا
4- الناحية الفكرية :
الإنسان بيظن فى نفسه ما وضعه فيه والديه .. ثم معلموه فى المدرسة .. ثم الأهل و الأصحاب .. ثم شريك الحياة ..
فمثلا ممكن يكون الطفل موهوب فنيا , و لكن برمجته فى طفولته : إنه فاشل رياضيا ..
فأعيدى إكتشاف نفسك
مش مهم الناس عاوزة منك إيه
المهم انتى تقدرى تقدمى إيه
ربنا ما خلقش إنسان إلا و وضع فيه موهبة تفيده و تفيد مجتمعه من حوله
إبحثى عن الحتت دى لإنها هى دى نقط القوة فيكى , اللى هتخليكى تحترمى نفسك و تحبيها
و إبعدى تماما عن التفكير السلبى
لأن اللى بتفكرى فيه بيكمن فى عقلك الباطن
و اللى فى العقل الباطن بيخرج على شكل أفعال
فلو رجعنا لمثال الطفل اللى خدناه من شوية
لو خد دايما بكلام من حوله , و فضل يفكر نفسه كل شوية إنه طفل فاشل فى الرياضة , هيتصرف كإنسان فاشل , حتى يفشل فى الفن اللى هو أصلا موهوب و بارع فيه
فيتدمر
فلازم دايما تذكرى نفسك بنقط القوة اللى وهبها لك الخالق
و يكون كلامك لنفسك دايما إيجابى
طيب و الناس المُحبطين اللى حوالينا نعمل فيهم إيه ؟
مش هأقولك لا تعيريهم أدنى إهتمام
و لكن هأفكر بحقيقة علمية ثابتة
و هى أن الناس بتتكون فكرتهم عنك من خلال فكرتك إنتى عن نفسك
فلو رجعنا للمرة التالتة لمثل الطفل
و قلنا إنه ما خلاش فشله فى الرياضة يمنعه من إظهار مواهبه الفنية , هنلاقى إن والديه نسيوا الرياضة و راحوا يتباهوا بعبقريته الفذة
يعنى المفتاح فى إيدك إنتى مهما ظنيتى إنك واقعة تحت سيطرة حد تانى
***********************************************
إستعادة الثقة بالنفس
الثقة بالنفس هى أهم حاجة ممكن تخليكى تقدرى تسيطرى على حياتك
لأنها بتعطيكى قدرة مطلقة على عمل أى شئ فى أى وقت
و دة تمرين علشان تقيسى مدى ثقتك بنفسك :
إجلسى بهدؤ و معاكى ورقة و قلم .. و اكتبى
- الإنجازات
- الصفات الشخصية
- مدى الإستقلالية
- النجاح فى الأسرة
- النجاح فى العمل
- النجاح فى العلاقات الإنسانية
- النجاح فى أعمال المنزل
- النجاح مع الأهل
- النجاح مع الأصدقاء
- ممارسة الرياضة و الأنشطة البدنية
- ممارسة الأنشطة الثقافية
- ممارسة الأنشطة الفنية
- ممارسة الأعمال الخدمية (الخيرية)
- نوع الثقافة
- مدى الثقافة
- القدرات و المهارات الخاصة
و طبعا مش هأفكرك بإن نجاح التمرين دة بيتوقف على مدى صراحتك و وضوحك مع نفسك
و نصيحة :
تجنبى التواضع هنا تماما
إقرأى اللى كتبتيه
شايفة نفسك ماهرة و ناجحة جدا فى إيه ؟
على الأقل أنتى ناجحة نجاح باهر و لو فى حاجة واحدة فقط
دلوقتى دعمى ثقتك بنفسك بأن تذكرى نفسك بها من آن إلى آخر
و إستخدمى دايما صيغة المفرد المتكلم " أنا "
و إستخدمى دايما صيغة المضارع " أنا أم ناجحة .. أنا نظيفة فى بيتى .. أنا شاطرة فى تخصصى ..... الخ "
و هيكون التأثير أقوى لو كلمتى نفسك قدام المرايا
أو لو سجلتى الكلام دة على شريط و تسمعيه كل شوية
و دلوقتى بقى نقدر نقول إننا حطينا رجلينا على أول الطريق
و نقدر نكمل المشوار بأمان و هدوء
بس استنوا
مش دة كل اللى عندى
ربنا بيقول
" و ما أوتيتم من العلم إلا قليل "
فلسة فيه حاجات تانية كتير لازم نتعلمها
هأروح أجيبهالكم و آجى
إستنونى ( منقول للفائدة)