أيها الفجر البعيد
تسلل الى قلبي
واشعل فتيل يأسه نوراً
ها أنذا أستيقظ كلّ صباح من حلمي
مشتته بـ خسارتي
الى متى سيظلّ الأمل النائي في جوفه
عاقر لا يلد الأزهار !!
والى متى سيظلُّ هذا الجسد يابساً
ينزُّ طيناً !!
قد فاض بي الحزن
وروحي حشرجت في حلقي ضِيقاً
تعال واسكني أملاً
ولا تكلني الى نفسي
فـ نفسي أدركها اليأس
،
،
....
أيها الصباح الشقي
متى تكفّ عن سرقته من تحت غطاء جفوني ؟
الا ترى أني لا زلتُ أشعرُ بالنعاسْ؟
،
،
.....
أيها الصباح العزيز
إمنحني ليوم واحدٍ فقط أن أكون أنتْ
أحتاجُ أن أطلّ عليهِ
بابتسامة عصفور
أحطُّ على كتفه
وآكلُ من يده
وأحلّق في سقف بيته
وعند الليل
ألملمُ نفسي قصيدة
مشلوحة فوق وسادته
يقرأني
ويغفو بتعبٍ بقربي
أيها الصباح إمنحني هذه السرمدية
،
،
.....
يا بعيداً عن ناظري
لو تجلّى في بالك عن ذكراي الضباب
" أُذكرني " ولو بابتسامة
،
،
صباحُك فضلٌ من الله
،
،
....
تعال
لـ نرافق هذا الصباح في جولته
إمسك بـ خصري وارفعني فوق ظهر الغيم
واعطني حزنك أُبعثره فوق الجبال
سأكون لك الهواء أحياناً
فـ تقبّلني متعطشة لدفء دواخلك
وربما أكون الماء
أنتزع قلبك بـ قبلةٍ
أرويك حتى أمتلأ بـ حنجرتك
تعال
فـ الحنين لا يليق بي ثوباً لـ هذا الصباح
أطمع بـ زرقة هذه السماء ثوباً
وبابتسامتك جنحان من أثير
تعال
فـ هذا الصباح
يعنيك بـ جماله وسحره
وحدك
،
،
.......
صباحُك
وردةٌ ما شمّها العابرون
نقيٌّ بـ الفتنة
عابقٌ بـ التفرّد
صباحُك
نبض قلب الشّمس
يوقظ الجمال من خِبائِهِ
والسّحر من جنّاتهِ
صباحُك
كيفما أُحبُّ يُصاغ
فـ هو كلّ يومٍ بـ ألف لون وحكاية
،
،
.....
يا فرح الورد ... يا أمل الشمس
نسائم صباحاتك .. تقطفني من فم الليلك
وتحملني معها ...
تتنزّه بي ... فوق التلال والحقول ..
بين الفصول
تحملني مشاوير ... حول العصافير
وتنثرني فوق القرنفل الأبيض .. بابتسامة مترفة ...
بالغة النشوة والرضى
،
،
......
على حين غفلة من الصباح
يولدُ سرٌّ من رحم الليل
في أبهى صورة للحلم
وجهه بلون السراب
عيناه بلون الجنون
فمه أسطورة زهر
ويداه طغيان حضن
لكنّهُ ملدوغٌ بالخطيئة
يتلعثم بنمّوه
كلّما مسّه ضوء الحقيقة
،
،
....
هنا شُرفتي الأكثر دفئاً
أشقُّ وريدي عند كلّ صباح
يقطّر كـ مزرابٍ عتيق
تفوحُ منهُ رائحة البن والحبر
أصيغُ من غموض طبعك
آلاف المعاني
علّني أفهمك ... وأفهمني