نائب المدير - رفد نائب المدير ومشرف
عدد الرسائل : 808 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 02/02/2008
| موضوع: الكلمة واخواتها /د. احمد الكبيسي الجزء الثالث عشر الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - 16:31 | |
| باب حرف الشين: منظومة زوال النظام الشتات – التفرّق – التناثر – التبعثر – التقطّع – النقض – الإنشقاق – الإختراق – الفتق – الفلق - التمزّق وصلنا إلى حرف الشين.كلمة شتّ (يصدر الناس أشتاتاً). للعلم كل شيء في الكون له نظام (وما ننزله إلا بقدر معلوم) (وأنزل الميزان) الميزان هو نظام كل هذه المخلوقات التي خلقها الله عز وجل والتي هي كلماته التامة. هذه الكلمات التي هي مجموعة مخلوقاته بـ (كُن فيكون). كل كلمة وكل مخلوق من هذه المخلوقات تخضع لنظام دقيق هذا هو الحكيم. حكمة الله عز وجل أن خلق كل شيء بنظام كامل. وكل شيء رب العالمين سبحانه وتعالى لم يسلّط البشر عليه أمر لم يكن من صلاحيات البشر أن يتعاملوا معه بقي سليماً على قوانينه وهذا معنى قوله تعالى (وأوحى في كل سماء أمرها) أي قوانينها: قوانين الشمس والقمر والنجوم والماء والنار وكل المخلوقات، هذا النظام. منظومة سقوط الأنظمة: أنظمة الكون قد تكون أنظمة سياسية وعلمية والاختراعات وغيرها، كل هذه الأنظمة في كتاب الله عز وجل لسقوطها أسماء كثيرة قد تصل إلى ثلاثين كلمة ومن ذلك أن هناك كلمات تدل على سقوط النظام تختص بشيء واحد. مثلاً الكسوف كلمة تدل على سقوط نظام الشمس والخسوف كلمة تدل على سقوط نظام القمر والطوفان كلمة تدل على سقوط نظام الماء وهكذا. غير ممكن أن نتكلم عنها في حلقة واحدة لذا اخترت بعض الكلمات العامة التي تتعلق بسقوط كل شيء وهي: الشتات، التفرّق، الإندثار، التبعثر، التقطّع، الإنتقاض، الإنشقاق، الإختراق، الفتق، الفلق، التمزق. هذه يمكن أن تطلق على كل شيء. التمزق أو الشتات على نظام حكم، جماعة، أفراد، حجارة. حينئذ هذه الكلمات الدقيقة في هذه المجموعة الكبيرة التي لا تحيط بها حلقة واحدة والتي تشير إلى سقوط نظام معين إخترنا هذه الكلمات من باب المثل وكيف يتبين أن القرآن مهجِز يستعمل الكلمة بحيث يرسم بها زاوية محددة من الصورة لا ترسمها الكلمة الأخرى. إذا كان الرسامون يرسمون بالألوان والزيت فالله تعالى يرسم بالحرف (كهيعص) ما من أمة أبدعت في استعمال حرفها كما أبدعتم أنتم شعراً ونثراً لكن الله عز وجل سيستعمل هذا الحرف إستعمالاً إعجازياً يعجز عنه كل أدباء العرب مجتمعين وهذا ما حصل بالضبط.التشتت أو الشتات: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) الزلزلة) سقوط نظام المجموعات الكبيرة. شعب كامل موحّد له حكومة وجولة ومجتمع يسقط النظام فيصبح الناس أشتاتاً. أشتات عندما يكون التفرّق لا يمكن الإجتماع بعدخ يعني غاية التفرّق. بعد أن كانوا مجموعة كبيرة وكتلة كبيرة أصبحوا أفراداً لا يمكن أن يلتقوا في هذا المكان الذي كانوا فيه شتات. (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) الأنعام) ليس هناك كتل، لا عشيرة، لا جماعة، ولا أمم الكل مشتت. فالشتات سقوط نظام المجموعات الكبيرة وهو سقوط ليس في الوسع أن يجتمعوا في تلك الساعة (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) الحشر).التفرّق" إذا كان الشتات سقوط نظام المجموعات البشرية فالتفرق سقوط نظام المعاني، الأفكار، الديانات، النظريات. (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) الأنعام) (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم) (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) آل عمران). التفرق سقوط نظام ليس الكتل البشرية وإنما الكتل الفكرية والعلمية والكتل الكبيرة إذا سقطت يقال تفرّقت.النثر والتناثر: إذا كان السقوط نظام الكتلة الواحدة ذات النظام سقطت على الأرض، (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) الانفطار). نيزك من النيازك سقط على الأرض فلما سقط تناثرت أجزاؤه على مستوى الكرة الأرضية كلها. لم يعد هناك جزء مع جزء يقال انتثر. الإنتثار أن يكون الأجزاء متباعدة ساعة السقوط على خلاف النقض (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) النحل). (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ) جميع هذه المجرات يوم القيامة تنتثر بحيث لا يبقى نجم مع نجم ولا كوكب مع كوكب تتناثر تناثراً عاماً. سقوط كامل بحيث تكون مساحة سقوطه واسعة وقطع صغيرة. النقض: بينما النقض هو شيء كامل أنت خربته أنت أسقطت نظام شيء متكامل بمكانه، أنت تنقض عمارة في مكانها. الفرق بين النقض والنثر أن النقض في مكان واحد والنثر على أماكن متعددة. هذه من دقة اللغة العربية.التبعثر: إنتثر إنتشار هائل بعد أن هوى في مكانه ذهب النظام. عندك صندوق ملابس الأمور فيه مرتبة بنظام ونقضت هذا النظام يقال بعثر لا يقال إنتثر أو نقض. كذلك القبور (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) الانفطار) يتبعثر في مكانه تماماً.الشق والاختراق: الشق يكون طولاً والإختراق عرضاً (قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) الكهف) خرقها عرضاً. ولهذا الذي يخترق دولة كالجواسيس لا يقال شق وإنما يقال اختراق لأنه يكون في زاوية.الفتق: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) الأنبياء) الرتق شيئان ملتصقان إلتصاقاً موحداً لما تفصلهما يقال فتق. السموات والأرض كانتا متصلتان ثم فتقهما. الرتق مأخوذ من بعضه ملصق ببعض. الرتق أن تلصق قطعة بقطعة لصقاً تاماً ثم تسقط هذا النظام فيسمى فتقاً.الفلق: عندما يكون الإختلاط كاملاً (سمن وعسل، فجر وليل) (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) الأنعام) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)) ساعة إنفلاق ضوء النهار عن ظلمة الليل.التمزّق: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) سبأ) قطع صغيرة. هو إتلاف الشيئ بحيث لا يمكن إصلاحه بعد ذلك. يعني هلاكاً كاملاً. التقطّع: عندما تقطع الشيء إلى عدة كُتل. (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) الأنعام). هذه هي بعض كلمات منظومة سقوط الأنظمة سواء كانت قياسية، إجتماعية، علمية، دينية، كل هذا الكون له نظام (وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) الأنعام) فيه نظام ومجموعة أنظمة، حتى الورقة لها عدة أنظمة.نتكلم بإيجاز عن القرآن كيف يعمل؟(زمراً) إذا كان إنسان يقال زُمر أما إذا كانت أشياء أو أمة مجتمعة ثم تقطعها إلى قطع لا بد أن تكون كتلاً كبيرة. جاءت هذه الكلمة مع اليهود فقط. اليهود يستعملون كلمة الشتات أنهم مشتتون في الأرض لكن الله تعالى لم يستعملها في القرآن مع اليهود وإنما قال (أشتاتاً) ليس أحد معه من الرعب والفزع. واليهود ليسوا مشتتين في الدنيا وإنما مقطّعين (وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا (160) الأعراف) (وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) الأعراف).واقع الحال (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) الإسراء) ما قال اسكنوا قطراً معيناً. إبراهيم u في وادي مكة وآخر قال اجخلوا مصر فليس لليهود وطن واحد وإنما جميع الأرض وطن لهم ينتقلون من هنا وهناك فاليهود يسكنون مبعثرين. كل شعوب العالم بينهم يهود وجاليات أخرى وهذه الجاليات تختلط بشعوب البلاد لكن اليهود يسكنون في حيّ واحد (حي اليهود) لا يساكن اليهود غيرهم وإنما يسكنون في تجمعات خاصة بهم (وقطعناهم). شعب واحد صحيح النسب لكن مسكنهم الأرض وعندما تحين الساعة الأخيرة يجمعهم الله تعالى في مكان واحد (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) الإسراء) وهذا دليل على قرب هلاكهم والنصوص تشير إلى قرب هلاكهم وهلاك الدنيا "حيث لا يفرح يومئذ بنصر ولا يقسم يومئذ ميراث". هذا انتصار هو والهزيمة سواء بسواء. ما هي إلا سويعات أو أيام الأرض تفنى. هذه الآية تقول أن اليهود مقطعين ليسوا مشتتين (كانوا مشتتين وكان كل واحد يعيش لوحده أما مقطعين فهم يعيشون مع بعض في كل دولة).تقطّع تعني أن نظام الشيء يسقط إلى كتل وليس إلى جزئيات صغيرة مثل انتثر أو انشق أو تفرّق أو انفطر. واليهود يعترفون بهذا ويقولون أنها لعنة بني إسرائيل (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) الأعراف) في كل مكان سكنوه من كثرة ما يعبثون في الأرض.نادراً ما تجد شعباً آخر عندما يصاب بنكبة يتقطع كما صار مع اليهود. هم دائماً في هذا التكتل والقطع. (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) آل عمران) التفرق شتات بالأفكار والشتات بالأشخاص. التفرق بالأفكار والقيادة والرأي الواحد. قال r " من جاءكم يريد أن يفرق جمعكم وأنتم جميع فاضربوا رأسه بالسيف كائناً من كان".رب العالمين سبحانه وتعالى يوحي (واعتصموا) لأن الوحدة قوة والفرقة ضعف. (وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) آل عمران) هذه الأمة لا تكون أمة ساكتة وإنما يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. سواد الوجه في الدنيا فضيلة وفي الآخرة رذيلة وكثير من الأشياء كذلك. سواد الوجه في الدنيا يدل على أن الإنسان إنسان وزيادة. الإنسان الأسود هو أصل الخِلقة: آدم كان أسوداً لأنه متقن أكثر من الإنسان غير الأسود فالأسود فيه عناصر إنسانية وزيادة. هذا اللون حماية عظيمة من أشعة الكون، من الشمس وما إلى ذلك. الأسود فيه مقاومة ومناعة أضعاف ما عند غير الأسود. السواد في الدنيا فضيلة أما في الآخرة رذيلة (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) آل عمران) ما الذي جعلكم تكفرون بعد إيمانكم؟ | |
|