قصة نبي الله عزير عليه السلام
--------------------------------------------------------------------------------
الله عز و جل قد سلط على بني إسرائيل البابليين فخربوا الديار و قتلوا الكثير من الرجال و النساء و الشيوخ. فقام علماء بني إسرائيل بدفن التوراة حتى لا تتعرض للحرق و التمزيق على يد البابليين ولكنهم لم يضعوا خرائط حتى لا يتوهوا في البحث عنهابعد السبي.......لقد قدر الله ذلك. فهرب رجل إسمه عزير بن شرحياء عليه السلام هو و حماره و أخذ معه زاده. فمر على الطريق الملعون الذي يؤدي إلى القرية الملعونة( قرية لوط)....الطريق موحش مرعب و مخيف. فأصر عزير على قطع ذلك الطريق...فطاف حول تلك القرية فإذا ليس بها أنس ولا جن فرأى عظام متناخرة(أو كالذي مر على قرية و هي خاوية على عروشهاقال أنى يحي هذه الله بعد موتها) نسال انفسنا ..., هل هذا السؤال شك في قدرة الله تعالى؟ لا والله إنما هي خواطر تخطر في النفس كما خطرت لسيدنا إبراهيم عليه السلام. وكان الوقت ضحى فحب عزير ان يستريح فنام فأماته الله 100 عام ثم بعثه. فلما افاق وجد ان الشمس مالت لتغيب فظن انه قد نام قليلا...فإذا جبريل واقف أمامه و قال: كم لبثت؟ قال عزير: لبثت يوم او بعض يوم. أي يوم أو جزء من اليوم فقال : فانظر إلى طعامك و شرابك لم يتسنه...أي لم يتغير ....وانظر إلى حمارك و نجعل آية للناس و انظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما....فنظر فإذا الحمار يتجمع فتاته ثم تتجمع عظامه ثم إلتف اللحم حول العظم فقال عزير: أعلم ان الله على كل شيء قدير) وهذا أكبر دليل على أن عزير كان يوقن بان الله تعالى وهو القادر على إحياء الموتى و ليس كما يقول بعض العلماء سامحهم الله انه كان ضعيف الإيمان.
فلنعد قليلا إلى الوراء ....لما خرج عزير عن أهله كان عمره 50 سنه....فلما عاد رد الله إليه عمره أي 50 سنه و إلا فسيكون عمره 150 سنه، وكان له إبن لما خرج من دياره فلما عاد إبنه صار أكبر منه !!! صار عمر إبنه 100 سنه !!! سبحان الله مغير الأحوال !
المهم إللي يمهنا أنه لماذا قالت عنه اليهود إبن الله ؟ عندما عاد علمه الله التوراة فحفظه إياهاعن ظهر قلب. و كان علماء بني إسرائيل قد نسوا التوراة و ضيعوها كما قلت لكي. فليس هناك مرجع رسمي إلا عزير. فلما قراها عليهم تعجبوا و قالوا هذا ساحر و لكن إبن عزير قال: إن ابي له شامه سوداء بين كتفيه على شكل هلال ...فلما كشفوا عنه قالوا: و الله الذي لا إله إلا هو إنك عزير .......فعلمهم التوراة فصار هو المرجع الأصلي الوحيد. فبدلا أن يقولوا عزير رسول الله قالوا: هو إبن الله !!!!! لقد ضلوا ضلالا مبينا.