المدير Admin
عدد الرسائل : 1965 تاريخ التسجيل : 22/01/2008
| موضوع: قالت لي الارض ..قصيدة الأربعاء 9 أبريل 2008 - 10:50 | |
| قالت لي الأرض - عبدالرزاق عبدالواحد قـُلْ لي ، وموتُ العـراقـيـِّينَ ما نـَضَبا أستـَلهـِمُ الحُـزنَ ، أم أستـَلهـِمُ الغـَضَبا؟أم أسـألُ الـدَّمَ مِلْءَ الأرض ِفي وطني عـلى الشـَّوارع ِوالجـُدران ِمـا كـَتـَبــاخَمسٌ مَضَيـنَ فـَهَل جَفـَّتْ مَلابسـُهـُم أم لم تـَزَلْ يا دَمَ الأحـبابِ مُنـسـَكـبـا؟ولم تـَزَلْ كلُّ أثـوابِ الصِّغـارِ بـِهـا شيءٌ يـُقـَطـِّرُ م ِالأردان ِمُـنـسـَرِبـا؟أكـُلُّ ما يَـلعـَبُ الأطفـالُ فـيـهِ دَمٌ وفـيـهِ جـُرحٌ لِحَـدِّ الآن ما قـُطـِبا؟ اللهَ يـا دَمَ أهـلــي .. كـيفَ أ ُنـْصِفـُه ُ مِن عَثرَتي بَعدَ أن أصبَحتُ مُغتـَرِبا؟!وكـانَ بـَيـنَ شـَـرايـيـني وأورِدَ تي يَجري فـَأبـقى بـِه ِلِلفـَجرِ مُضطـَرِباوَكيفَ أجزي الـعـراقيـِّينَ عن زَمَن ٍ كانـُوا بـِهِ لـِلمَعـالي صـايـَة ًوَعـَبـا!*وَغـُترَة ً، وعـِقالا ً.. كلـَّما هـَزَجـُوا ألـقـَتْ جـَلالا ًعلى أكـتـافـِهـِم عَجَبا!أيــَّامَ كنتُ بـِصَوبِ الكرخ ِأرقـَبُهـُم وهُم يَشعُّون في سُوح ِالوَغى شـُهُباوالشـِّعرُ يَهمي كـَسَيل ِالنـَّارِمِن قـََلمي تـَكـادُ مِن وَقــْدِهِ الأوراقُ أن تـَـثـِبـاكانُوا يُحيطونَ بي صَوتا ً،وأحضُنُهُم مَجـامِرا ً..أملأ ُ الـدُّنـيـا بـِها لـَهـَبـاحتى إذا انـتـَصَروا في أيِّ مَعرَكـَة ٍ وَسـَّدتُ قـَلبي على أقـدامِهـِم حـَدِبـا! * اللهَ يـا دَمَ أهـلـي .. كـيفَ أ ُنـْصِفـُه ُ مِن عـَثرَتي بَعدَ أن أصبَحتُ مُغتـَرِبا؟أأكـتـَفي يا بلادي أن أقـولَ لـَهُـم وَهـُم يَموتـون ، أفـديكـُم أخـا ًوأبـا ؟أفـديكـُمو وَلـَـدا ً شـِـلـْوا ً، وَوالـِـدَ ة ً تـُدني لـِجـُثـمانـِه ِالأثوابَ والـلـُّعـَباصَمـَّاءَ بـَكماءَ مِن رُعبٍ ،وأعيـُنـُها وِسْعَ السـَّماواتِ يَجري دَمعُها سُحُباأأنـتـَخي لـِلـعـراقـيـِّيـنَ مَحـْضَ فـَم ٍ يـَبكيهـُمو أنَّ عـالي زَهـْوِهـِم ذهـَبـاوأنـَّهـُم بَـيـنَ مَذبـوح ٍ ، وَمُحـتـَجـَز ٍ وَهارِبٍ ، وَطـَعـيـن ٍعـِرضُهُ سـُلـِباأو لاجيءٍ في ديارِ الله مُحـتـَسـِـبٍ أنْ لـَفَّ مِن حـَولـِهِ أطفالـَه ُالزُّغـُباوَفـَرَّ يـَحـمِـلُ لـِلمَنـفى مَصائِـرَهـُم مِن بَعـدِما كلُّ شيءٍ عـِندَهـُم نـُهـِبـا؟أأنـتـخي لـِلـعـراقـيـِّيـن مَحـْضَ فـَم ٍ يـَبكـيهـُمُ أنـَّهـُم قـَد أصبَحوا عـُصَباوأنـَّهـُم بـُعـثِروا بعدَ الـصَّفـا شـيـَعـا ً وأنـَّهـُم صُنـِّفوا بعـدَ الـوَفـا رُتـَبـامَجـالـِسـا ً، وَمِليشـياتٍ ، وأفـدَحُها مَذاهـِبٌ كـُلـُّهـُم راحـُوا بـِهـِنَّ هـَبابَعضٌ يـُذ َبـِّحُ بَعـضا ًلا أبا لـَكـُمو وَقـاتـِلـُوكـُم عليكـُم أصبَحـوا رُقـَبا هُم يَبذ ُرونَ الوَبا..يَستـَمطِرونَ لـَهُ دماءكـُم .. ثمَّ يَسـقونَ الـدِّماءَ وَبـافـَيَـقـتـُلـونَ بـِذا هـذا ، وذاكَ بـِذا ويُصبـِحونَ هُمُ الأخيـارَ والـنـُّجُباأولاءِ أنتـُم بـَني أ ُمِّي ، بـِأيِّ فـَم ٍ أبكي لكُم والقـَوافي أصبَحَتْ تـَعـَبا؟أفـديـكَ يا دَمَهـُم .. بـَيني وبَيـنـَهُمو بَحرٌ من المَوتِ حتى الصَّوتُ فيهِ كـَباوأدَّعي ، وأنا في الشـَّام ِلي وطنٌ أنـِّي غريبٌ ، وهُم في أرضِهِم غـُرَبا! *أستـَمطِرُ الحُزنَ،أم أستمطِرُ الغـَضَبا أم أترُكُ الأرضَ والجُدرانَ والتـُّرَباتـَحكي،كما حَدَّثـَتـْني،عن مَواجعِها وكنتُ أ ُرهِفُ سَمعَ الرُّوح ِمُنتـَحِباقالـَتْ تـَأمَّلْ ، فـَهـذا اللـَّونُ تـَعرِفـُهُ يـا ما مَلأتَ بـِهِ الأوراقَ والـكـُتـُبـالـكـنـَّـهُ الآنَ لا ذاكَ الـكـَتـَبْـتَ بـِهِ تـلـكَ القصائدَ أيـَّامَ الـعـراقُ صَبـافـَصالَ لـِلمَجدِ كلِّ المَجدِ صَولـَتـَه ُ وكنتَ تأتي بـِذاكَ الـدَّمِّ مُعـتـَصِبـايكادُ حَـرفـُكَ مِمـَّا فـيـهِ مِن وَهـَج ٍ وكـِبريـاءٍ يـَهـُزُّ الكـَونَ مُصطخِباوذلـكَ الـدَّمُ يَهـمي مِن مَـفـاصِلـِه ِ ضَوءا ًيُعانـِقُ وَجـهَ اللهِ مُحتـَسـِبااليَوم يَنسابُ مَقـهورا ً ، نـَوازِفـُهُ تـَصيحُ بالناس كونوا مَرتعا ًخَصِباأسقيهِ كي تـُورِقوا في لـَيل ِمِحنـَتِكُم لا هذهِ الـنـَّارَ والأحجارَ والنـُّصُبا قـالـَتْ لـِخـَمسـَةِ أعـوام ٍ يـُلـَبـِّدُني هذا الدَّمُ المُرُّ ،لا ألوى ،ولا شـَحُباكأنـَّهُ يَسـتـَغـيـثُ الكـَونَ أجمـَعـَهُ لـِكي يـُعيدَ لـَهُ الزَّهـوَ الذي ذهـَبـا *يا ضَوءَ عيني العراقيِّين..يا شُهُبا ً يَبقى بها اللـَّيلُ ،عُمرَاللـَّيل ِ،مُنشَعِباما حاقَ يَوما ًبـِنـَجم ٍمِن مَجَرَّتـِها إلا رماهُ بـِسـَهم ِالضَّوءِ فانـثـَقـَبـا!لكنـَّهُ الغـَدرُ،غَدرُالأهل ِيا وطني وهيَ الخيانـَة ُ..يَكفي الخائنينَ غـَباأنَّ الـمآسي التي رِيعَ العراقُ بـِها ما حـَرَّكـَتْ منهمو رأسا ًولا ذ َنـَبافـأوقـَدوا مَرَّة ًأ ُخرى مَجـامِرَهـا لـِيُصبحوا مَرَّة ًأ ُخرى بها حَطـَبا!وَيُصبحونَ وَرَبِّ البَيت.. تـَذبَحُهُم هذي الرِّقابُ التي قد قـُطـِّعَتْ إرَباهـذي دماءٌ يَجـِلُّ اللهُ خـالـِقـُهـا عن أن يُرى وَجهُهُ عنهُنَّ مُحتجـِبا! *أمـَّا بَـنـو عـَمِّنـا .. اللهُ يَحـرُسـُهُم فـَخَيرُهُم لم يَزَلْ بالصَّمتِ مُنتـَقـِباهُم أشعَلوا النـَّار..هُم كانوا مَواقِدَها وَمِنهُم المَوتُ نحوَ الـرَّافِـدَيـن ِدَبىتـَعـاوَنـُوا كـُلـُّهُم كي يَذبَحوا وَطنا ً صُدورُ أبنـائِه ِكانـَتْ لـَهـُم حُجُبـاتـَقـَوَّسـَتْ حَولـَهُم أضلاعُنا زَرَدا ً وَخـَيـَّمَتْ فـَوقـَهُم أرواحُـنا قـُبَـبـاوكلُّ أولادِنـا كانـوا لـِمُقـلـَتـِهـِم جَفنا ً، فـَلـَو راوَدَتهـا نـَسمَة ٌوَثـَبافـَأجمَعوا أن يَفـُونا دَيـنَ نـَخوَتِـنا بأنْ غـَدَوا كـُلـُّهُم في ذ َبحِنا سـَبَبامِن كلِّ بَيتٍ تـَعـَرَّى مُخـْفـيا ًيـَدَهُ نصلٌ لِيَطعَنَ طفلا ًفي العراق ِحَباوكلُّ بـَيـتِ أ ُعـَيْرابٍ أسـالَ لـَنـا سَهما ًرَهيفا ًبـِجَنبَيْ طفـلـَةٍ نـَشِبابَلْ جَسـَّدواهُم لأمريكا خَواطِرَها فـَنـَفـَّذوا ما أحـَط ُّ المُجرمينَ أبىتـَناهَبُوا ضِعفَ ما جَيشُ العـِدا نـَهَبا وأرعَبوا ضِعفَ ما جيشُ العِدا رَعَبا وَنـَحـنُ نـَزعُـمُ أنـَّا أ ُمـَّة ٌعـَرَبٌ الـحـَمْـدُ للهِ كـُنـَّــا أ ُمـَة ًعـَـرَبـــا!لـَوأنَّ وَجْهَ الحـَصى يَبتـَلُّ مِن خَجَل ٍ أعـمامُنـا لـَن تـَرى وَجها ًلـَهُم رَطِبا!إلا دمشق..وباسم ِالنـَّاس ِفي وطني أقـولُ أَ دَّ ى بـَنـو بَشــار ما وَجـَبـاوَما يَزالون..نـَدري الحِملُ أبهَظـَهُم فـَآثـَروا الـصَّبرَ والأخلاقَ والأدَبـاوآثـَروا أن يَظلـُّواالأهلَ ما نـَكَصُوا وأنْ يَكونوا لـَنا في عـُسـرِنا نـَسـَبا! عبدالرزاق عبدالواحدالصاية : البُردة ، وقد آثرتـُها لعراقيتها الصميمة والعَبا : العباءة | |
|
hossamtaker2008 عضو متميّز
عدد الرسائل : 337 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 01/03/2008
| موضوع: رد: قالت لي الارض ..قصيدة الأربعاء 9 أبريل 2008 - 17:46 | |
| شكراااا جدااااااا على القصيدة الرائعة | |
|