ويُعرَّف الإسلام لُغوياً بأنه الانقياد التام لأمر الآمر و نهيه بلا اعتراض، وقيل هو الإذعان والانقياد وترك التمرّد والإباء والعناد
[1].
وأما معناه الاصطلاحي، فهو الدين الذي جاء به
محمد، والشريعة التي ختم
الله الله بها الرسالات السماوية. وقد قام
محمد بتبليغ الناس عن هذا الدين وأحكامه ونبذ عبادة الأصنام وغيرها مما يعبد من دون
الله. والإسلام هو التسليم للخالق والخضوع له، وتسليم العقل
والقلب لعظمة
الله وكماله ثم الانقياد له بالطاعة وتوحيده بالعبادة والبراءة من
الشرك به سبحانه.
والإسلام ليس حصرياً على شعب دون شعب، أو قوم دون قوم، بل هي دعوة شاملة للبشرية كافة بغية تحقيق العدل والمساواة للبشر كافة. فالإسلام يقوم على أساس الفطرة الإنسانية والمساواة بين مختلف أفراد المجتمع الإسلامي فلا يفرٌق بين الضعيف والقوي والغني والفقير والشريف والوضيع، كما لا يفرق الإسلام بين الأمم والشعوب المختلفة إلا من باب طاعتها لله الله والتزامها بالتقوى، فهي تعتبر الاساس الذي يقيٌم به عمل الإنسان والتزامه باللهم الإسلام. يقول
الله الله في
القرآن الكريم : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات 13
وقد قال الرسول
محمد [ ألا أخبركم بالمؤمن ؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة
الله ، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب ]
[1].
النشأةظهر الإسلام في الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي على يد
محمد بن عبد الله، الذي بدأ يدعوا الناس إلى اعتناق عقيدة تدعو إلى عبادة الله الواحد الاحد وترك عبادة الأوثان، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من
القواعد والأفكار والعقائد امرا من الله الواحد الاحد (الله) بالإضافة إلى قرأن عربي نزل على محمد من الله عن طريق الملاك جبريل الذى كان يتلو هذا النص على محمد بما عرف بوحي
القرآن.
الشريعة والعقيدةيؤمن المسلمون بأن محمدا جاء ليكمل رسالة الله التي أرسل بها الأنبياء الذين سبقوه
كإبراهيم وموسى والمسيح
عيسى بن مريم عليهم جميعا السلام وأن أولئك الأنبياء كانوا جميعا مسلمين. كما يؤمن المسلمون بأن
الحنيفية هي أساس دين
إبراهيم . ويرون أن الاختلاف بين الأديان السماوية في الشريعة فقط وليست في العقيدة وأن شريعة الإسلام
ناسخة لما قبلها من شرائع. أي أن الدين الإسلامي يتكون من العقيدة والشريعة. فأما العقيدة فهي مجموعة
المبادئ التي على المسلم أن يؤمن بها وهي ثابتة لا تختلف باختلاف الأنبياء. أما الشريعة فهي اسم للأحكام العملية التي تختلف باختلاف الرسل
ونسخ اللاحق منها السابق.
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }المائدة48
تعريفات ومصطلحاتالله الله هو الإله الحق المستحق للعبادة وحده. وهو
الخالق البارئ المصور له
الأسماء الحسنى والصفات العلى. خالق الكون والقادر عليه له ملك السماوات والأرض. وقد أرسل الله رسلاً من عنده ليدعوا الناس إلى عبادته وحده وترك عبادة كل ما سواه.
الرسول رسول الإسلام هو
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي، ولد عام 571م في
مكة المكرمة. تعرف أسرته بالأسرة الهاشمية نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف. بعثه الله بدين الإسلام سنة 610م وهو يتعبد في
غار حراء. عرف قبل وبعد النبوة بحسن أخلاقه وصدقه وأمانته وكان يسمى "بالصادق الأمين". توفي يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ وقد أتم له ثلاث وستون سنة. (
الرحيق المختوم)
'
القرآن القرآن هو الكتاب المقدس للمسلمين وهو المصدر الاول للتشريع الاسلامي ومن بعده
السنة النبوية. كان أول ما نزل من
القرآن أول آية في
سورة العلق وهي {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }.
والقرآن هو كلام الله المنزل إلى النبي محمد نزل به
جبريل ؛ ليوصله رسول الله للناس كافة ،وهو مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ الذى كتب الله به كل شيء قبل خلقه . وقد شاء الله بحفظه كما ذكر (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)