العراق قبل الحرب وبعد الحرب، صورتان بينهما فارق كبير تكشفه لوحات الفنان العراقي "مخلد المختار". فلكل لوحة تفاصيلها وألمها وحرارتها، وهو في ذلك يسعى جاهدا بما يقدمه من نتاج فني إلى تكثيف معاناة وطن أصبح مداسا للغزاة.
المختار من مواليد مدينة نينوى عام 1948 لأب عمل خطاطا ومزخرفا، رفض الاحتلال واغترب في النمسا دون أن يسكت عن فضح الاحتلال كدور يلعبه بفنه محاولا أن يلتقي مع السياسي في نقطة العطاء وإثبات الحق.
ويعتمد في أعماله الفنية على إبراز ملامح الحضارة الإسلامية والعربية مستعينا بالحرف العربي لتزيين جل لوحاته بانتمائه للمدرسة "الواقعية الرمزية".
كما أسهم، عبر رحلته الطويلة، في دعم حركة الفن التشكيلي بالعراق بمشاركته في تأسيس عدد من معاهد الفنون هناك، وبعمله بالسلك الأكاديمي كأستاذ بكليات الفنون الجميلة، وفي فيينا العاصمة النمساوية التي يسكنها منذ عام 2005، كان لإسلام أون لاين معه هذا الحوار: